شبه توقف الغاز الإيراني يُنذر بصيف ساخن في العراق.. وخبراء يحذرون من أزمة كهرباء!
تصريحات محافظ أربيل "تشعل الجدل".. اتهامات بـ"العنصرية" ودعوات لملاحقته قانونياً
أطماع توسعية ونفطية.. تركيا تجهز عملية "الشطيرة" لاحتلال جبل كارا في دهوك بمشاركة 600 جندي
اللغة التركمانية في العراق.. معركة الهوية في أرضٍ متعدّدة الوجوه
خلال 48 ساعة.. توجيه حكومي عاجل بنصب محطات فك الاختناقات الكهربائية في بغداد
تخطط القوات التركية لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود العراقية التركية يصل عمقها الى 40 كلم، ضمن عملية مرتقبة لجيش الاحتلال التركي لاستهداف جبل كارا الذي يقع في محافظة دهوك.
وتشير منظمة CPT الدولية الى ان "القوات التركية المحتلة شمالي العراق تستعد لانطلاق عملية "الشَطيرة" لاحتلال جبل كارا بمشاركة 600 جندي تركي.
ويقول عضو المنظمة كاميران عثمان ان "قوات الاحتلال التركية تستعد لهذه العملية المخطط لها، وسوف تستخدم الطائرات الحربية والمروحيات والمسيرات والمركبات العسكرية المدرعة والدبابات وغيرها من الاسلحة الثقيلة".
واشار الى ان "400 جندي تركي متواجد بالاصل، بالقرب من جبل كارا، فيما سيتم ارسال 200 جندي اضافي للبدء بتنفيذ العملية".
وتابع ان "الخطة العسكرية لاقتحام الجبل ستبدأ من الشمال الغربي والجنوب الغربي لجبل كارا", موضحاً ان "الغرض من مواصلة بناء الثكنات العسكرية في شمال وشرق وجنوب جبل كارا هو لتطويق عناصر حزب العمال الكردستاني، بشكل كامل، وان نقطة الانطلاق العسكرية ستكون من قاعدة 'باسيكا' في العملية، وان الجيش التركي سيكثف من ضرباته الجوية لإخلاء القرى القريبة والمحيطة بالجبل ".
واكد ان "القوات التركية توغلت بعمق ومسافة 105 كيلومترات داخل اراضي اقليم كردستان حيث يبلغ عدد القواعد والنقاط العسكرية التركية في محافظات كردستان، يبلغ في دهوك 52، والعمادية 23، و زاخو 18، وحفتانين 6، و سيدكان 3، ويبلغ المجموع الكلي لهذه القواعد 102 قاعدة ونقطة عسكرية تركية في كردستان, وحتى الان استهدفت الهجمات التركية 720 مواطن، وفُقد 353 شخصاً حياتهم، وإصابة 367 مدني".
الهدف التركي
ويشير السياسي الكردي صالح بوزان الى ان "جبل كارا هو من المناطق الرئيسية لحزب العمال الكردستاني التي يستخدمها في عملياته ضد الجيش التركي، لذلك تحاول تركيا بشتى الوسائل للسيطرة على هذا الجبل وماحوله والذي نصف منه يقع في محافظة نينوى اي بمعنى تريد التوسع اكثر في تلك المناطق لمراقبة عناصر وتحركات العمال الكردستاني عن كثب, في وقت يحاول الجيش التركي التوغل اكثر وبناء قواعد ونقاط مراقبة عسكرية جديدة في حال احتلالها لجبل كارا، حيث بدأ في بناء حواجز وسيطرات عسكرية في المناطق التي سيطر عليها في الفترة الماضية، وبالتأكيد حصل هذا التوغل وسط صمت مريب من قبل حكومتيّ أربيل وبغداد ولانعرف ماهي اسبابه".
واوضح ان "حكومتي بغداد واربيل عاجزتان عن ردع أو اتخاذ موقف تجاه توغلات الجيش التركي على الاراضي العراقية والتي وصلت بعمق اكثر من 80 كيلومتر, ويجب على حكومتيّ أربيل وبغداد اتخاذ اجراءات فورية صارمة لمنع هذا التدخل السافر للاحتلال التركي للأراضي العراقية".
اطماع نفطية
فيما يؤكد الاكاديمي الكردي والمعارض الدكتور حكيم عبدالكريم الى ان "الجيش التركي يخطط لشن عملية عسكرية لاحتلال جبل كارا بالكامل لاهميته الاستراتيجية كون الجبل مطل على جميع مناطق بهدينان والزاب وكذلك متينا ومهم جداً من الناحية العسكرية والاقتصادية لكون المنطقة تتوفر فيها المصادر النفطية، وهذه أحد الاطماع التركية وليس فقط العسكرية, وان تركيا لديها ازدواجية من ناحية تريد التفاوض وكذلك بدء عملية السلام مع اوجلان ومن ناحية أخرى يركز همجاته على اقليم كردستان والشمال السوري".
اذرع ارهابية
ويكشف المعارض الكردي جمعة كريم عن ان "الاحتلال التركي لديهم اجندات عسكرية وسياسية ومرتزقة في العراق وبشكل مخفي على الاقل حتى الان".
وتابع انه "يتم الاستفادة من هؤلاء عندما يمر العراق بأزمة سياسية وعسكرية فهنا تنهض الخلايا النائمة كون تركيا الداعم الرئيسي لتنظيم داعـــش الإرهـــابي وهذا ما رأيناه في شمال شرق سوريا، والمصابين من تنظيم داعـش يتم علاجهم في المستشفيات التركية".
وبين ان " الخلايا النائمة تؤثر بالتدخل التركي في العراق الى استهداف الامن القومي العراقي على المدى البعيد، ونطالب الحكومة العراقية التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات على سيادة العراق".
تعمد التخريب
وترى السياسية الكردية دلسوز زنكنه عن ان "تركيا لديها مرتزقة لزعزعة الامن القومي العراقي في دهوك وحتى باقي محافظات كردستان حيث وصلت اعتداءاتهم الى حد القتل العمد من خلال الطائرات المسيرة التي حدثت قبل فترة في سيد صادق وحرق المواطنين داخل مركباتهم بذريعة العمالة مع حزب العمال الكردستاني, وان تركيا تتعمد ايضاً تخريب ونهب القرى واحراق الأراضي الزراعية للمواطنين في كردستان العراق".