استمرار أطماع الرئيس الأمريكي.. نيويورك تايمز: ترامب يضغط على زيلينسكي للاستيلاء على معادن أوكرانيا
العراق والولايات المتحدة.. علاقة استراتيجية مباشرة لا تحتاج إلى "وسطاء"
نائب لـ"سنترال": قانون الانتخابات الحالي غير مشجع للمرشحين والناخبين
تقرير: الإنذار الأمريكي أجبر العراق على إعادة إحياء صادرات النفط الكردية
أعلنت لجنة الزراعة النيابية، عن حدوث تسلل غير قانوني لمواشٍ مستوردة إلى البلاد دون خضوعها للفحوصات البيطرية المطلوبة، ما أدى إلى انتشار مرض الحمى القلاعية في عدة محافظات عراقية. وقد تسبب هذا الوضع في نفوق مئات من رؤوس الماشية، ما يهدد الثروة الحيوانية ويؤثر على الاقتصاد المحلي.
وفي أعقاب هذه الأزمة الصحية، وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة تحقيقية متخصصة تضم خبراء في الطب البيطري والثروة الحيوانية للتحقيق في أسباب انتشار المرض واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تداعياته.
وفي تصريح للنائب ثائر الجبوري، عضو لجنة الزراعة البرلمانية، أوضح أن الاستطلاعات الميدانية والتواصل مع مربي الثروة الحيوانية قد أثبتت أن استيراد المواشي دون فحص صحي كان العامل الرئيس في ظهور الحمى القلاعية في العراق.
وألقى الجبوري بالمسؤولية على وزارة الزراعة ودائرة البيطرة، اللتين كان من المفترض أن تضمنتا إجراءات فحص دقيقة للمواشي قبل دخولها البلاد، مبينا أن دخول المواشي بشكل عشوائي أدى إلى تفشي المرض وتسبب في خسائر جسيمة لمربي الثروة الحيوانية في بغداد والمناطق الأخرى.
وأوضح الجبوري أن التحقيقات جارية لتحديد المسؤولين عن هذا الإخفاق، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة يجب أن تتخذ خطوات عاجلة لمراجعة آليات الاستيراد والفحوصات البيطرية لضمان عدم انتقال الأمراض الفتاكة إلى العراق مستقبلاً.
من جانبها، قللت وزارة الزراعة من خطورة انتشار المرض، مشيرة إلى أن الحالات قد انحصرت في بعض البؤر الرئيسية. وفي تصريحات للمتحدث باسم الوزارة، محمد الخزاعي، أفاد أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في عدد الحالات في بغداد، خاصة في بؤرة الفضيلية التي كانت الأكثر تأثراً.
وأوضح الخزاعي أن معظم الإصابات والحالات التي تم تسجيلها كانت في الجاموس الصغير الذي لم يتم تلقيحه في الحملات السابقة.
وأشار إلى أن حملات التلقيح التي أُجريت في عام 2024، وخاصة في شهري آب وتشرين الأول، كانت قد ساهمت في تقليص الإصابة بالمرض، حيث كانت الحيوانات المتأثرة لا تزال في بطون أمهاتها أثناء تلك الحملات، مؤكداً أن الوزارة بصدد تشكيل لجنة لحصر الأضرار الناتجة عن المرض، وذلك بهدف تقديم تقرير شامل إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرارات اللازمة.
في السياق ذاته، كشف الوكيل الفني لوزارة الزراعة، ميثاق عبدالحسين، عن إرسال عينات من الحيوانات المصابة إلى المملكة المتحدة لإجراء فحوصات مخبرية وتحديد أصل المرض.
وأوضح عبدالحسين أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام العراق بالشروط المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية الحيوانية، بهدف تحديد مصدر المرض وتعديل اللقاحات بشكل يتماشى مع طبيعته.
تجدر الإشارة إلى أن الحمى القلاعية هي مرض معدٍ يصيب الأبقار والجاموس، ويتسبب في ظهور قروح في اللثة وسيلان اللعاب، مما يؤدي إلى فقدان الشهية والهزال، بالإضافة إلى التهابات حادة في الحوافر قد تصل إلى حد القلع، ما يشكل تهديداً خطيراً لصحة الثروة الحيوانية.