الكيان أصبح جنة المتحرشين.. تقرير عبري: إذا شاهدت خمسة "إسرائيليين" فأحدهم تعرض لاعتداء جنسي
خارطة بغداد "تتغيّر".. عشوائيات بلا حل ومشاريع خانقة بعيدة عن الواقع
مع عودة أكثر من 100 عائلة نازحة... الحياة تدب في قلب سنجار بانتظار تحسن مستوى الخدمات
بغداد تستعد لاستقبال صيف ساخن.. المولدات الأهلية "تهيمن" على مشهد الطاقة
وسط تحوط حكومي لمواجهة تقلبات السوق.. استبعاد نيابي لتعديل سعر النفط في الموازنة
عادت الحياة من جديد إلى قضاء سنجار غرب محافظة نينوى، بعد وصول أكثر من 100 عائلة إيزيدية نازحة إلى مناطق سكناها الأصلية.
هذه الخطوة تُعد بارقة أمل على طريق إنهاء ملف النزوح المستمر منذ سنوات.
وشهد القضاء، يوم السبت الماضي، عودة 104 عائلات إيزيدية من مخيم "جم مشكو" في محافظة دهوك، بدعم من وزارة الهجرة والمهجرين والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، ضمن الجهود الحكومية والدولية الرامية إلى إعادة الاستقرار لسنجار وإنهاء معاناة العائلات النازحة منذ عام 2014.
رفض مشاريع التوطين
وقال الناشط المدني عيسى علي ان "عودة هذه العائلات جاءت بعد تحسن الأوضاع الأمنية نسبياً، ما شجع الكثير من النازحين على اتخاذ قرار العودة"، مبيناً أن "هناك المزيد من العائلات التي ترغب بالعودة، لكنها تنتظر تحسين مستوى الخدمات في المنطقة".
وأضاف أن "العودة الطوعية لهذه العائلات تعكس رفض أهالي سنجار لمشاريع التوطين الجبري، وتمسكهم بحقهم في العودة إلى ديارهم الأصلية"، داعياً إلى "استمرار دعم الجهات الرسمية لإكمال مشاريع الإعمار والبُنى التحتية، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة شاملة".
سنجار تنتعش
من جانبه، عبّر المواطن العائد عبدالله ناصر (45 عاماً)، وهو أحد النازحين الإيزيديين، عن أمله في أن تواكب هذه العودة جهود حقيقية لإعادة تأهيل المنطقة.
وقال انه "عدنا إلى أرضنا بعد سنوات طويلة من المعاناة في المخيمات، لكننا لا زلنا ننتظر تحسن الخدمات الأساسية".
وطالب الحكومة بـ "الإسراع في صرف منحة العودة والتعويضات، وفتح الدوائر الحيوية مثل مكتب الجوازات، ورخص السوق، ومعاملات السيارات، والتي تُعتبر ضرورية لحياة الناس اليومية، وتُسهم في استقرارهم".
يُذكر أن قضاء سنجار كان قد تعرض لموجة نزوح قسرية بعد اجتياح تنظيم داعش الإرهابي للمنطقة في عام 2014، حيث اضطر الآلاف من الإيزيديين إلى اللجوء لمخيمات في إقليم كردستان.
وعلى الرغم من تحرير القضاء عام 2017، إلا أن بطء عمليات إعادة الإعمار والتعقيدات السياسية حالت دون عودة كاملة للنازحين.