واشنطن تتنصل عن اتفاق انسحاب القوات الأمريكية من العراق.. ترجيحات ببقاء طويل الأمد

اليوم, 13:42
296

كشفت مصادر عراقية، عن قرب انطلاق جولة تفاوضية جديدة بين اللجان العسكرية والفنية العراقية والأميركية، لبحث مستقبل وجود قوات التحالف الدولي في البلاد، وهي الأولى منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. 

 

وتأتي هذه الجولة في ظل اتفاق سابق بين الجانبين، تم التوصل إليه نهاية أيلول الماضي، يقضي بإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق بحلول أيلول 2025، بعد مفاوضات مطولة جاءت استجابةً لمطالب فصائل مسلحة وقوى سياسية دعت إلى إنهاء هذا الوجود.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

 

توقعات بتنصل واشنطن عن موعد الانسحاب

 

عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، النائب إسكندر وتوت، أكد أن التغيرات الإقليمية، ولا سيما في الساحة السورية وتصاعد تهديدات تنظيم "داعش"، قد تدفع باتجاه إعادة تقييم موعد انسحاب القوات الأميركية. 

 

وأضاف وتوت: "القوات العراقية تمتلك الجهوزية الكافية"، مشيراً إلى أهمية الجولة التفاوضية المقبلة في تحديد شكل ومهام الوجود الأميركي والتحالف الدولي مستقبلاً".

 

 

بقاء طويل الأمد

 

من جهته، رأى اللواء المتقاعد صفاء الأعسم، المستشار العسكري السابق، أن انسحاب القوات الأميركية في الوقت القريب غير مرجح، خاصة في ظل الانسحاب الأميركي من العمق السوري وتعزيز وجودها في العراق. 

 

وأشار إلى أن "المرحلة المقبلة ستركز على تنسيق الجهود لمواجهة خطر الإرهاب في المنطقة، وليس إنهاء الوجود العسكري"، مؤكداً أن "بعض القوى التي كانت تطالب سابقاً بإخراج القوات الأجنبية تراجعت عن مواقفها تحت ضغط المتغيرات الإقليمية، مستبعداً حدوث تصعيد في حال تقرر تمديد بقاء هذه القوات".

 

 

 

تهديد باتخاذ موقف جديد

 

في المقابل، شدد القيادي في تحالف الفتح، علي الفتلاوي، على أن مطلب إخراج القوات الأجنبية لا يزال قائماً، وأن الحكومة ملزمة بتنفيذ قرار مجلس النواب القاضي بإنهاء هذا الوجود. 

 

وقال الفتلاوي: "أعطينا فرصة للحكومة لإنهاء الوجود الأجنبي عبر الوسائل الدبلوماسية، لكن الجولات السابقة لم تحقق نتائج ملموسة". 

 

وأضاف أن أي تسويف أو تأجيل في هذا الملف قد يدفع الفصائل المسلحة لاتخاذ موقف جديد، مؤكداً أنه "لا توجد هدنة، بل فرصة مشروطة للحكومة لإنهاء هذا الملف نهائياً".