أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الخميس، بأن اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى سيء لـ"إسرائيل"، لكن لا مفر من قبوله.
وذكرت الصحيفة في تقرير انه "لا حاجة لتجميل الواقع، اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى سيء لإسرائيل، لكن لا مفر من قبوله، إسرائيل التي تورطت عميقا في حدث خطير ومركب جدا في 7 أكتوبر مدينة لمواطنيها الذين سُحبوا من بيوتهم أو للمجندات والجنود الذين تركهم الجيش لمصيرهم، وهذا لا يعفينا من التصدي للمستقبل القاتم الذي ينتظرنا".
وأضافت، أن "الحوادث القاسية في بيت حانون والمعارك المريرة في جباليا يمكنها أن تدل على مشكلة مركزية في الاتفاق ترتبط بالعودة إلى القتال"، مستدركة "55 ضابطا وجنديا فقدنا في هذه الجبهة منذ أكتوبر، كل هذا يقع في منطقة يقاتل فيها الجيش الإسرائيلي ويدّعي بأنه حقق الحسم ومعظم السكان نزحوا، غير أن جنود وضباط الجيش الإسرائيلي يشهدون بأن العملية العسكرية لا تجري كما ينبغي، والحرب لم تجلب ما يكفي من نتائج".
وتابعت الصحيفة، "من هنا يثور السؤال؛ إذا كان الاتفاق يسمح بعودة السكان إلى شمال القطاع، فكيف بالضبط ستضمن إسرائيل القدرة على العودة للقتال إذا ما قررت حماس بأنها لن تواصل الاتفاق؟ الاثمان ستكون أعلى بأضعاف مما دفعناه حتى الآن، وإغراق المنطقة بسكان مدنيين سيجعل استئناف القتال كابوسا".
وأشارت الى، أن "الأخطاء القاسية في بيت حانون تدل على أن الجيش الإسرائيلي بحاجة عاجلة إلى الانتعاش وتبديل القادة ممن اعترفوا بمسؤوليتهم عن 7 أكتوبر"، مبينة أن "قائد المنطقة الجنوبية العميد يارون فينكلمان، أخطأ بشدة في توزيع المسؤولية عن الجبهات، وتبين أن فرقة غزة مسؤولة أيضا عن المنطقة العازلة على طول الحدود، عن رفح في جنوب القطاع وعن المعارك في بيت حانون وهذا حجم غير معقول من مهام من أنواع مختلفة تماما، مما خلق الفجوة الفتاكة في الانتباه وفي الوسائل لدى الفرقة وفي قدرتها على التصدي لحجم قوة حماس، فكيف نعرف أن الجيش يفهم الإخفاق؟ لقد حصلنا على اتفاق ندفع فيه ثمنا باهظا".