رغم إعلان حزب العمال حلّ نفسه.. القوات التركية "باقية" ومخاوف من "صراع" مرتقب!
"محصنة ضد القنابل الذرية".. تقرير إسرائيلي: القواعد الجوية الإيرانية غير قابلة للتدمير
قمة بغداد 34.. العراق يقود تحوّلاً بمبادرات استراتيجية ويتعهد بتحويل القرارات إلى واقع ملموس
بغداد تجمع الكلمة وتطرح المبادرات.. العراق يقود مسار الحلول ويؤكد ريادته في القمة العربية الـ34
العراق يجمع الزعماء العرب في قمتين تأريخيتين.. ترقُب لـ"إعلان بغداد"
أكدت صحيفة كالكاليست العبرية، أن القاعدة الجوية الإيرانية التي كشف عنها الحرس الثوري الإيراني فريدة من نوعها وغير قابلة للتدمير مهما كانت الوسائل التي يلقونها عليها من الصواريخ إلى القنابل، بما في ذلك القنابل الذرية التي لن تجدي نفعا.
وذكرت الصحيفة في تقرير تابعه "سنترال"، أن "المجمع العسكري يقع تحت الأرض، وهو محمي بملايين الأطنان من الصخور، وهي قاعدة تقع في أسفل الجبل، وتُظهر جولة مصورة تم تحميلها على الإنترنت قاعات متعددة مليئة بطائرات بدون طيار يصل مداها إلى مئات وآلاف الكيلومترات، فكيف تتعامل إسرائيل مع مثل هذا التهديد الذي يمكن أن يصل إلى كل ركن من أركان الشرق الأوسط؟ وكيف تهاجم هدفا ليس له سماء من الجو؟".
ماذا تضم القاعدة؟
وتتكون الطائرات الموجودة في القاعدة والتي تم رصدها من مقطع الفيديو طائرات من طراز مهاجر 6 متعددة المهام، والتي يمكنها حمل صواريخ موجهة بصريا تعتمد على تقنيات التوجيه التي تم هندستها عكسيا من صواريخ سبايك الإسرائيلية، وفي القاعة المجاورة، شوهدت طائرات بدون طيار من عائلة حبيل، كما أظهرت وثائق النفق طائرات انتحارية بعيدة المدى مثل شهيد 136 وشقيقتها التي تعمل بمحركات نفاثة، 238.
ويحتوي المجمع على أربع قاعات على الأقل يبلغ طول كل منها حوالي 140 مترا وعرضها حوالي 30 مترا وارتفاعها حوالي عشرة أمتار؛ هذا مجمع تم حفره خصيصا لتخزين الأسلحة، وسيكون الإيرانيون قادرين على وضع منصات إطلاق الصواريخ الباليستية هناك، وتظهر الوثائق أيضا وجود زوارق هجومية سريعة وأسلحة مضادة للسفن، وبالتالي فإن القاعدة قريبة من الساحل.
وهذه ليست القاعدة الجوية الأولى التي تبنيها إيران داخل جبل، ففي فبراير 2023، تم الكشف عن قاعدة "النسر 44"، التي تقع على بعد 130 كيلومترا شمال غرب ميناء بندر عباس، وتحتوي على سرب فانتوم على الأقل، ومجمعات للصيانة والإصلاح وتخزين الأسلحة والتحكم وإدارة القتال؛ إنها قاعدة جوية قتالية تقع داخل سلسلة صخرية ضخمة.
طائرات فانتوم
الصحيفة العبرية أشارت إلى أن السجلات الإيرانية أظهرت أن طائرات فانتوم كانت تسير في القاعدة، مدعومة بمحركاتها الخاصة، مما يشير إلى وجود نظام تهوية وتنقية متقدم للغاية، وكانت طائرة الفانتوم نفسها أسطورة في ذروة شهرتها، واليوم تعد إيران الدولة الوحيدة التي لا تزال تستخدمها كطائرة من الطراز الأول ومن المهم أن نعتبرها مثالاً.
هذه طائرة مقاتلة كبيرة وطويلة، مما يعني أنه في تلك الأنفاق سيكون الإيرانيون قادرين على تشغيل عدد مماثل من طائرات إف-14 رغم أنها قديمة، ولكنها لا تزال خطيرة، وعدد أكبر من طائرات ميج-29 وهي أصغر بكثير من الفانتوم، وحتى طائرات سوخوي 35 والتي تشكل صداعا للقوات الجوية الإسرائيلية.
قواعد جوية تحت الأرض
ولفتت إلى أن إيران تمتلك قواعد جوية أخرى تحت الأرض، ففي مايو 2022، تم عرض مقاطع فيديو لطائرات بدون طيار في مجمع تحت الأرض يوجد فيه أنفاق حيث يمكن للمركبات أيضا الدوران دون اختناق مشغليها، وتم رصد طائرات هجومية متعددة المهام بعضها كبير جدا، مثل "بوتروس" بعيدة المدى، والتي يقدر طول جناحيها بأكثر من 20 مترا، وتمتلك إيران خبرة غنية جدا في بناء المجمعات تحت الأرض المعقدة؛ وأي شخص يعرف كيفية وضع نظام تخصيب المواد النووية داخل نفق يمكنه أيضا بناء مطار بهذه الطريقة.
وأكدت أن الهجوم المباشر لن يكون فعالا؛ الولايات المتحدة لديها قنابل قادرة على الحفر عميقا في الجبل، أما إسرائيل فلا، وحتى لو فعلوا ذلك، يجب أن تعرف بالضبط أين تضرب وإلا فلن نصل إلى نفق على الإطلاق، أو سنضرب وينهار نفق لا يحتوي حتى على طائرات أو أي شيء متفجر فيه، ومن المحبط بعض الشيء إرسال طائرة لتدمير قاعدة النسر 44 الإيرانية.
واختتم تقرير الصحيفة العبرية بالقول: إن القاعدة الموجودة تحت الأرض تعزز الادعاء بأن إيران لا يمكن التعامل معها إلا من خلال وجود قوات برية وهذا هو الثمن الذي لا يرغب الشعب الأميركي في دفعه.